samedi 15 janvier 2011

شبكة الأنترنت بين الحب ، الصداقة والخيـــال

بسم الله الرحمــــان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد النبي الهادي الأمين أما بعـــــدإن من أعظم المشاعر التي خلقها الله هو الحب بين الناس والمودة و الصداقة, فبه تصل رحمك وبه تحب أبنائك و زوجتك وكل ما هو محيط بك وهذا كله من سنن الحيــــاه
و لكن ما شد إنتباهي هو ذالك الحب أو الصداقة التي تجمع بين الناس على الأنترنت فهل هذا النوع من الصداقة والحب موجود حقاا وماهي حقيقته ؟
فالنبدأ الامور من أولها كيف تبدأ هذه العلاقات بين الناس ؟ - تبدأ عندما يتعارف أشخاص على أخرين في غرف دردشة أو برامج تساعد الناس على التواصل بسهولة جيدة مثل برنامج البالتوك أو الانسبيك أو السكايبي ، هذه البرامج تقرب بين الناس وتفتح باب التعارف فيما بينهم فمنهم من يدخل لها من باب التعلم وطلب العلم كالغرف الاسلامية التي تُلقى فيها دروس علمية وهذا الباب محبوب ومطلوب خاصة للنساء اللواتي لا تستطعن الخروج لطلب العلم ، ومنها من يدخل من باب الإكتشاف لهذا العالم فقط و معرفة ما يجري فيه ، ومنهم من يدخل من باب التعارف للصداقة ، هذه الأخيرة والتي في غالب الأحيان تنقلب من صداقة وأخوة الى حب وإعجاب من طرف الشاب أو الشابة أو من طرف واحد فقط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، فتكون خاتمتها مشكل لا يستطيع الشخص حله ، والمصيبة الكبرى في كل هذا أن تجد من الأشخاص الذين يقعون في هذا النوع من العلاقات هم الملتزمون من الشباب والشابات يظنون أنهم سيسيطرون على هذه العلاقات فيقع بينهم المحظورحتى ولو لم يرو بعضهم بعضا أبداا ، فقد سمعنا وقرئنا الكثير من القصص الغرامية حدثت على النت ، فهذا رجل متزوج يقع في حب إمرأة وهي لا تعلم أنه متزوج ، وهاته فتاة تقع في حب رجل متزوج وهي تعلم ذالك ، وهذا شاب إنتحر بسبب فقدانه لفتاة كان يعرفها على النت والعكس صحيح ، وتلك فتاة أخرى هددها الشاب لانه يملك عنده أمور شخصية لها قد أرسلتها إليه ، فيكونوا بذالك قد وقعوا فيما حرمه الله فيتعدى الرجل على حرمات غيره ، وتكون الفتاة قد أدخلت باب فتنة بين الزوج وزوجته وبين الشاب و خطيبته ، وكلاهما في الخطأ ســواء ، وذالك لأنهم وجدوا تقنية الانترنت أسهل وسيلة للتعارف وتبادل الأراء من غير عين مراقبة لهم ، ونسوا أنه إن نامت عين الناس فإن عين الله لا تنام فهي مراقبة دائما لهم ، فتبدأ العلاقة بأخي وتنتهي بحبيبي وحبيبتي فتنقلب هذه الأخوة و الصداقة إلى حب منبوذ أو بالأحرى حب خيالي محرم ليس له أي معنى فيؤدي ذالك إلى فتنة بين الناس وقد حذر الله من ذالك في قوله { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } فالمسلم لا يفكر بمشاعره فقط ولكن يفكر بكتاب الله وسنة نبيه فذالك هو سبيله . إن المسلم الحق لا يترك مجالاا للقلب يتحكم في أفكاره وأفعاله كي لا يدخل في زمرة الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بل يجب أن يكون ناصحا لإخوانه و أخواته من المسلمين ولا يدخل في أمور مهلكة له في دينه ودنياه وعرضه وعرض الناس فهذه العلاقات حتماا تؤدي الى الهلاك
إخوتي في الله إن عالم النت هو عالم خيالي فيه من الناس الصالحين ولله الحمد على ذالك ، كما يوجد فيه أشخـــاص إنتهازيين ينتظرون الفرصة السانحة للقبض على فريستهم فيأخذون منهم أمور شخصية كصورهم فيهددوهم بها أمام أهالهم فيصبحون فريسة سهلة جداا جدا لهم حتى ينالوا مبتغاهم ، وهذه الامور هي ما تحصل غالبا ، فالحذر ثم الحذر فالمسلم كما يقول عليه الصلاة والسلام { كيس حذر فطن } يحافظ على نفسه وعرضه وعرض المسلمين والمسلمـــات، والغالب في الامر الفريسة الوحيدة هي المرأة فهي تحب بنية الزواج والعفاف ولربما الرجل لا يفكر فيها أبداا فتقع بذالك في المحظور
و أخيرا أقول إن هذا النوع من العلاقات خطوة خططها الشيطــــان وأوليائه من الإنس الذين يريدون الشر لأبناء المسلمين والمسلمات فالإبتعاد عنها وترك كل الشبهات خطوة صحيحـــة لبتر هذا المرض الذي يهدد أبنائنا وبناتنا إلا من رحم ربك { إن الشيطان كان لكم عدو فاتخذوه عدوا}. .إن أولياء الشيطان حجبوا النفس عن حقائقها فإحترقت بنيران أهوائها أما أوليـــاء الرحمان حجزوا النفس عن أهوائها فإحترقت بأنوار حقائقها.. فهذا إحتراق وذاك إحتراق فاختر لنفسك إذن { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم وأنتم لا تعلمون}..فكونوا يا إخوة الإيمان من أولياء الرحمان حتى تحجزوا النفس عن أهوائها فتحترق بأنوار حقائقــــها وهذا هو الصواب و الأصح
هذه نصيحة لي أولا ولإخواني وأخواتي فلا خير في قوم لا يتناصحوا و لا خير فيهم إن لم يقبلوا النصيحة
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي ولكم فإن أخطأت فمني ومن الشيطان وإن أصبت فمن الله ، وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاتــــــه
أخوكم في الله ابا يزيد الجزائري

1 commentaire:

  1. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    علم الله يا بن أمي أنك خير من وجدت في هذا المكان فبارك الله فيك وفي أهلك و مالك ووو و إعلم يا ابن أمي أنه ماكان لله و في الله وبالله دام و من كان لغير هذا فصاحبه في أوهام يلام

    فسبحان ستار العيوب المطلع على القلوب

    RépondreSupprimer