dimanche 10 mai 2009

يفدي حذاءَك باعةُ الأبقارِ


يفدي حذاءَك باعةُ الأبقارِ
د.عائض القرني

يا باعةَ الأجبانِ والأبقار

كفوا أذاكم يا رموز العارِ

شاهت وجوهكمو وخيّب سعيكم

تباً لكم من عصبة أشرارِ

طاشت عقولكمو أمثل محمد

تلد النساء بسائر الأمصارِ؟

لو صُوّر الشرف الرفيع بهيكلٍ

لوجدته في هيكل المختارِ

والعدل لو تلقاه شخصاً ناطقاً

لرأيته في سيِّد الأبرارِ

يتطهّر الطُهرُ البريء بطهرهِ

والمجدُ يلبسُ منه تاج فخارِ

نفديك بالأرواحِ يا عَلَمَ الهدى

نفديك بالأعراضِ والأعمارِ

نفديك بالأبناءِ في زمن الصبا

نفديك من دكّا إلى دكّارِ

والذُّلُ والعارُ الشنيع لساقطٍ

نذلٍ حقيرٍ خائنٍ غدّارِ

من دون عرضكَ يا حبيب قلوبنا

ضرْبُ الجماجمِ من بني المليارِ

المجدُ يبدأُ من محمدٍ شامخاً

وبوجههِ يزدانُ كل نهارِ

والحقُ يبدأُ من محمدٍ مثلما

فاض الضياء بروحه في الغارِ

والعدلُ يبدأُ من محمدٍ معلناً

للناس حق مكانة الأحرارِ

هو سيد العظماء ما من سيدٍ

إلا له يعنو بكل وقارِ

هو فجرُنا هو نورُنا هو فخرُنا

هو ذخرُنا في البدوِ والحضَّارِ

ودماؤنا تجري بنبض حديثهِ

كالسلسل الجاري من التيارِ

خفقاتُ أرواح الشعوب بحبِّه

ودموعهم كالهاطل المدرارِ

فعليه صلى الله ما سَطَعَ الضيا

وترنَّمتْ ورقاءُ بالأشعارِ

وعليه صلى الله ما التفَّ الدجى

وتردّدت ذكراهُ في الأقطارِ

بأبي وأمي أنت أكرمُ مرسلٍ

يفدي حذاءك باعةُ الأبقارِ

الدكتور والداعية عائض بن عبد الله القرني

2 commentaires:

  1. salamo alikom aba yazid walah istafadtou khathiran min hadihi assafha machalah
    akhouka salim

    RépondreSupprimer
  2. ~ قصيدة الشافعي رحمة الله عليه عند احتضاره ~


    ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا

    تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا

    فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا

    فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا

    فللـه در العـارف النـدب أنــه تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا

    يقيم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه على نفسه من شدة الخوف مأتمـا

    فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ

    ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا

    فصار قرين الهـم طـول نهـاره أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما

    يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي كفى بك للراجين سـؤلاً ومغنمـا

    ألست الـذي غذيتنـي وهديتنـي ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا

    عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمـا

    RépondreSupprimer